عالم جان البارودي (علييف): عالم ديني، شخصية دينية وعامة، معلم.

ولد في 17 فبراير 1857 في عائلة تاجر بقرية مالي كوفالي بمنطقة قازان في مقاطعة قازان. انتقلت عائلته إلى مدينة قازان عندما كان عمره ثلاث سنوات. درس في المدرسة القاسمية في قازان. غادر إلى بخارى لمواصلة تعليمه الديني في عام 1875. ثم عاد إلى قازان في عام 1882، وأصبح الإمام الثاني للمسجد الأبيض. أنشأ مدرسته الخاصة في عام 1883، وأسماها المدرسة المحمدية تيمنا بوالده، والتي أصبحت مدرسة دينية كبيرة ومرموقة في قازان تستخدم طريقة صوتية تقدمية في التدريس منذ عام 1891.

قام البارودي برحلة طويلة إلى الإمبراطورية العثمانية ومصر في عام 1887. وقد كرس نفسه للتدريس بصورة تكاد تكون كاملة منذ عام 1905، وألف الكتب الدراسية، ونشر بنشاط في الصحافة، وعمل على توسيع وتحسين المناهج الدراسية لمدرسته. أسس البارودي في عام 1906 مجلة الدين والأدب وترأسها، والتي نشرت في قازان، ثم حظرتها السلطات في عام 1908. اتهم البارودي في العام نفسه بنشر أيديولوجية الوحدة الإسلامية ونفي إلى مقاطعة فولوغدا. في عام 1913 عاد من المنفى واستأنف نشر مذكراته حتى عام 1917.

ألف البارودي عددا من الكتب الدراسية، والتي أصبح الكثير منها بمثابة نماذج تقليدية للكتب المنهجية للمدارس وأعيدت طباعتها أكثر من 10 مرات، بما في ذلك أول كتاب مطور لتعليم الهجاء باللغة التركية بعنوان “الإلمام المبدئي”، بالإضافة إلى كتب دراسية في الحساب، واللغة العربية، وقاموس تتري-عربي-فارسي، إلخ. شارك البارودي في أعمال المؤتمرين الثاني والثالث لمسلمي روسيا في يناير وأغسطس 1906، وكان عضوا في مجلس إدارة المنظمة الإسلامية اتفاق المسلمين. انتخب البارودي مفتيا بأغلبية الأصوات في المؤتمر الروسي للمسلمين في موسكو في 1-2 مايو 1917. وفي عام 1920 بداعي قلقه حول مصير مكتبته الفريدة تبرع بـ 4288 مجلدا للجمهورية التترية. وقد غدت مجموعة كتب البارودي بمثابة الأساس للصندوق الشرقي بالمكتبة العلمية لمعهد لوباتشيفسكي في جامعة قازان. توفي البارودي في موسكو في 6 ديسمبر 1921 ودفن في قازان.