أحمد حسينوف: رجل أعمال، عضو في نقابة التجار الأولى في الإمبراطورية الروسية، متبرع.

ولد أحمد حسينوف في عام 1837 في عائلة التاجر المفلس محمد علي حسينوف وهو من سيتوف بوساد (كارغالي) بالقرب من أورينبورغ. افتتح مشروعه الخاص لبيع السلع الصغيرة والمواد الخام في مدينة أورينبورغ في سن مبكرة، ثم استقدم إلى المشروع لاحقا أخويه محمود وغاني، وأنشأوا معا شركة أحمد حسينوف وإخوانه، والتي نفذت عمليات تجارية وتوسطية بين روسيا الأوروبية وآسيا الوسطى. في عام 1886 تم تضمين الإخوة حسينوف من الطبقة الوسطى إلى نقابة التجار الأولى. أنشأ الإخوة حسينوف خلال عدة عقود من النشاط المشترك شركة ناجحة لها فروع في العديد من مراكز التسوق الكبيرة في روسيا والخارج. اكتسب الإخوة حسينوف شهرة كبيرة في عالم التتار بفضل الأعمال الخيرية السخية. ونظرا لكونهم مسلمين على قدر كبير من التدين، فقد اهتموا اهتماما خاصا بدعم المساجد والمدارس الجديدة، ولم يدخروا أية أموال لبناء المدارس، وإصدار الكتب التعليمية اللازمة، ودفع أتعاب المعلمين. في عام 1889 تم افتتاح المدرسة الحسينية في أورينبورغ بمبادرة من أحمد حسينوف. وفي عام 1896 انتقل أحمد حسين بشكل دائم إلى قازان، حيث أعلن عن رأس ماله في النقابة الأولى واستقر في قصر على جسر بحيرة كابان (42 شارع مرجاني حاليا)، حيث واصل أنشطته الخيرية حتى وفاته في 10 ديسمبر 1906، وقدم الدعم المالي للمدرسة المحمدية والجمعية الخيرية الإسلامية. كتب عنه رضا فخر الدين: خلال السنوات العشر التي قضاها في قازان، كان يخصص 3000 روبل أو أكثر من كل دخل يكسبه، وبنى 20 مسجدا ومدرسة، ودفع أجور عمل المعلمين في 40 كتابا، وزود 200 مدرسة بالكتب الدراسية اللازمة.