إسماعيل غسبرينسكي: شخصية عامة، سياسي، معلم، داعية، ناشر.

ولد في قرية أفدجيكوي بالقرم في 8 مارس 1851. تلقى تعليمه في مدرسة في بخشيساراي، ثم في سيمفيروبول، وفي فيلق الطلاب في فورونيج. أقام في منزل مؤيد السلافية م.ن. كاتكوف في موسكو بين عامي 1865 و1867. بدأ في تدريس اللغة الروسية في مدرسة زينجيرلي في شبه جزيرة القرم في عام 1867. كان غاسبرينسكي سكرتيرا لـ إ.س. تورجينيف في عام 1871 وعمل مترجما لوكالة إعلانات أثناء دراسته في جامعة السوربون في باريس. أصبح مقربا من الليبراليين الفرنسيين، وكتب كتابه: نظرة محايدة للحضارة الأوروبية (بخشيساراي، 1885)، حيث حاول إظهار طرق للتغلب على تبعية الشرق الاستعمارية للغرب. أقام وعمل في اسطنبول في 1874-1875، وكتب مراسلات للعديد من الصحف في سانت بطرسبرغ وموسكو وأوديسا. عمل كمعلم بعد عودته إلى شبه جزيرة القرم في عام 1876. وتم انتخابه لمنصب عمدة مدينة بخشيساراي في عام 1878. بدأ في نشر صحيفة ترجمان في أبريل 1883، وهي أول صحيفة بلغة تركية في البلاد، ودعا إلى “وحدة اللغة والفكر والعمل” للمسلمين كأساس للوحدة الثقافية والوطنية للشعوب الأتراكية في روسيا. ركز غسبرينسكي جهوده على إنشاء كتاتيب ومدارس معدلة جديدة لأنه رأى التعليم بمثابة شرط أساسي لعودة ظهور المسلمين على المستوى الوطني. أسس مدرسة في عام 1884 وأدخل طريقة صوتية مبتكرة لتدريس اللأبجدية العربية، مضيفا مجموعة متنوعة من المواد الدنيوية إلى المناهج الدراسية. وقد أصبحت مدرسته مصدر إلهام للعديد من المؤسسات التعليمية الجديدة في روسيا. عمل غاسبرينسكي في نشر الكتب، ورتب طباعة القرآن في بخشيساراى. بدأ في عام 1906 نشر مجلة عالم النساء المسلمات بلغة تتار القرم. في عام 1910 قدمت المجلة الباريسية La Revue du Monde Musulman (العالم الإسلامي) اقتراحا لمنح غسبرينسكي جائزة نوبل للسلام. توفي غسبرينسكي في 24 سبتمبر 1914 في بخشيساري، ودفن بالقرب من مدرسة زنجيرلي.